قفزة كبيرة بنسبة 64% في مستخدمي منصات التداول الرقمي بالإمارات

شهدت دولة الإمارات دراماتيكياً ارتفاع في عدد المستخدمين لمنصات التداول الرقمية التي تعتمد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي في عملياتها بنسبة %64 خلال النصف الأول من عام 2023، وذلك وفقاً لتقديرات شركة الرمز كوربوريشن للاستثمار والتطوير المدرجة في سوق دبي المالي. هذا النمو يعكس توجه المستثمرين نحو استخدام الذكاء الاصطناعي لفهم أساسيات الاستثمار.

هذه الزيادة في استخدام التكنولوجيا تأتي في وقت تتزايد فيه التحديات بسبب التقلبات في الأسواق العالمية وعدم القدرة على التنبؤ بدقة بأداء الأدوات الاستثمارية، وهذا ما يجعل الذكاء الاصطناعي أداة رئيسية للمستثمرين لتسهيل استثماراتهم واتخاذ قرارات استثمارية أكثر دقة.

وتجد صعوبة في التنبؤ بأسعار الذهب بشكل دقيق، بسبب التقلبات السوقية، ولكن تاريخياً الذهب يحقق عائداً سنوياً جيداً على المدى الطويل. ومع تحسن الأوضاع الاقتصادية قد ينخفض الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما قد يؤدي إلى تراجع طفيف في أسعاره بنسبة 10-20%، بينما يبحث المستثمرون عن عوائد أعلى قد يتوجهون نحو الأسهم أو العقارات.

وعلى المدى المتوسط، الاستثمار في الأسهم أثبت أنه الأكثر فعالية عبر التاريخ، مقارنة بالذهب أو العقارات، وفقاً لدراسات متعددة. التنويع في الأدوات الاستثمارية هو الأمثل لأصحاب الثروات، بينما من يبحث عن بناء ثروة بسرعة قد يرى في الأسهم الخيار الأنسب مع ضرورة مراعاة المخاطر.

ومع خفض الفائدة، تصبح الأسهم أكثر جاذبية للمستثمرين مقارنة بالأدوات الأخرى، وهو ما يعزز الأسواق المالية بشكل مباشر. تحولت الإمارات إلى مركز مالي إقليمي وعالمي بفضل استقرارها السياسي والاقتصادي، وبيئتها الاستثمارية الجاذبة، مما يعزز من أداء بنوكها ويدعم استخدامها للتكنولوجيا المتقدمة.

منصات التداول الرقمية تشهد قبولاً كبيراً في الإمارات، في ظل انتشار التكنولوجيا والهواتف الذكية. المهم هو التأكد من أن المنصة مرخصة وتخضع للرقابة المحلية لتجنب المخاطر العالية المرتبطة بالعروض المضللة كالرافعة المالية المفرطة.

تتميز شركة الرمز كوربوريشن بخدمات مرخصة محلياً، ما يوفر مستويات عالية من الأمان القانوني والاستقرار المالي. ويتم تجنيب أموال المستثمرين عبر حفظها في حسابات منفصلة، للحماية في حالة أي تعثر مالي لمنصة التداول.

يجب أن تكون تجربة العميل مع منصة التداول الرقمية آلية بالكامل، بدءاً من فتح الحساب إلى إيداع وسحب الأموال دون فرض قيود كبيرة. المنصة تمثل أداة توعية مالية للمستخدمين حتى دون التداول الفعلي.

على الصعيد العالمي، تجاوزت خسائر العملاء على منصات التداول الكبرى نسبة 80%. ومن هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي كمساعد افتراضي يرافق المستثمر على مدار الساعة، يجيب عن أسئلته ويساعده في اتخاذ القرارات، مما يعزز من قدرته على تحقيق أعلى العوائد مع تقليل الخسائر المحتملة.

الهدف الأساسي هو تمكين المستثمرين من اتخاذ القرارات السليمة في الأوقات المناسبة، وذلك عبر توفير المعلومات الدقيقة، وأدوات التحليل الفعالة، وتنفيذ عمليات التداول بأسلوب بسيط.

الذكاء الاصطناعي يساهم في اكتشاف أي ثغرات في قرارات المستثمرين قبل البدء بالاستثمار. يعتمد على دراسة البيانات التاريخية والحالية، مما يسمح للمستثمرين بتحديد اللحظة الأنسب للدخول أو الخروج من الاستثمار.

التداول الاجتماعي يشكل أداة مهمة لزيادة الوعي وتبادل الخبرات بين المستثمرين، حيث يسمح القانون الجديد بالمناقشة والتحليل دون الحاجة لإصدار توصيات مباشرة بدون ترخيص، مما يسمح بالاستفادة القصوى من هذه الميزة.