سوق الأسهم والذهب والعملات المشفرة تستفيد من تخفيض معدلات الفائدة
الخميس 18 سبتمبر 2025 - 02:42 ص
حدد خبراء ومحللون ماليون عدداً من القطاعات التي ستتأثر بقرار الفيدرالي الأميركي بشأن خفض الفائدة الأميركية، حيث يتفق الجميع على أن جاذبية الأسهم تزداد في حال انخفاض الفائدة البنكية وتراجع العائد على أسواق النقد. وأوضحوا أن خفض الفائدة قد يضغط على الدولار الأميركي، ما يسهم في ارتفاع أسعار المعادن الثمينة مثل الذهب، في ظل مشتريات البنوك المركزية القوية والتدفقات القوية للصناديق الاستثمارية.
وأشاروا إلى أن خفض الفائدة الأميركية سيكون له تأثير إيجابي على أسعار العملات المشفرة ويسهم في تضييق هوامش الفائدة الصافية لدى قطاع البنوك. وبينما قد تزيد البنوك من حجم القروض وانخفاض مخاطر التعثر، فإن ضعف الدولار يجذب عادة تدفقات إلى الأسواق الناشئة، ما يخفف من عبء الديون الخارجية ويدعم أداء الصناديق العقارية.
أوضح المحللون أن أسعار الفائدة المنخفضة تُحرك الطلب على العقارات وشراء المنازل في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التوقعات بتراجع معدل الرهن العقاري وخفض التكلفة على المطورين الذين يقترضون لتنفيذ مشروعاتهم. وشددوا على أن أهمية اجتماع الفيدرالي تكمن في تحديد المسار المستقبلي للأسواق أكثر من قرار الفائدة ذاته، حيث ستكون التوقعات الاقتصادية هي المرجع الأساسي.
يذكر أن الفيدرالي الأميركي أجرى في العام الماضي ثلاثة تخفيضات متتالية لمعدلات الفائدة، فيما يعد قرار تخفيض الفائدة الخطوة الأولى من نوعها في عام 2025، إلا أن هناك توقعات بمزيد من التخفيضات الإضافية خلال ما تبقى من العام.
تحدثت هيثم عضيمة، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخدمات المالية في شركة الرمز كوربوريشن للاستثمار والتطوير، عن الرابحين والخاسرين من قرار الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة. أشار إلى أن تراجع العائد على الودائع البنكية وكذلك السندات والصكوك ينعكس إيجاباً على الاستثمار في الأسهم، ما يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين.
بين أن البورصات الأميركية تستفيد بشكل خاص من تراجع الفائدة، حيث تزداد تدفقات رؤوس الأموال إليها مع تحول السيولة من الودائع والسندات إلى الأسهم الأميركية. وأضاف أن تراجع الفائدة يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن خصوصاً مع ضعف الدولار المتوقع، كما تستفيد العملات المشفرة كذلك من انخفاض الفائدة.
أكد أن القطاع المصرفي يتأثر جزئياً بانخفاض العائد على الفائدة، ولكن بنسب محدودة، إذ قد يزيد انخفاض الفائدة من جاذبية التمويلات والقروض المصرفية، ما يدفع إلى زيادة حجم الائتمان الممنوح من البنوك. ومع ذلك، قد يشجع انخفاض الفائدة الشركات والدول على إصدارات جديدة من الدين، نظراً لتراجع التكلفة.
من جهته، نوّه فيجاي فاليشا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في سنشري فاينانشال، إلى أن تفاؤل المستثمرين بدخول الفيدرالي الأميركي في دورة تيسير منتظرة عزز من موجات صعود الأسهم الأميركية. ويوضح أن مؤشر الدولار الأميركي تراجع بنسبة 0.12% خلال الأسبوع الماضي، مما يشير إلى الضغط المتوقع نتيجة انتظار المستثمرين لقرار خفض الفائدة.
وقد واصل الذهب ارتفاعه مدعوماً بتوقعات خفض الفائدة، في ظل بيانات ضعف سوق العمل وعائدات السندات وكذلك الدولار الأميركي. تقول دانييلا سابين هاثورن، كبيرة المحللين في كابيتال دوت كوم، إن الأسواق العالمية انتظرت ارتياحاً قبل إعلان قرار الفائدة، موضحة أن التركيز سيكون على المسار المستقبلي وليس القرار ذاته.
وترى أن هناك توافقاً على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع احتمال ضعيف لخفض أكبر، مبينة أن التوقعات الاقتصادية ستكون المرجع الأساسي للأسواق. إضافة إلى ذلك، تشير إلى أن انقسام أعضاء الفيدرالي على خفض الفائدة قد يزيد من الغموض حول المسار المستقبلي للفائدة.
تشدد تشارو تشانانا، رئيسة استراتيجيات الاستثمار في ساكسو بنك، على أن انخفاض العوائد في أسواق النقد يوفر للمستثمرين الفرصة لإعادة توظيف السيولة في أدوات استثمارية متنوعة، مثل السندات أو الأسهم وحتى الأصول الحقيقية كالبنية التحتية. وتنبّه إلى أن الأسهم تستفيد عموماً من السياسات النقدية التيسيرية، وتوسع الفرص إلى ما بعد شركات التكنولوجيا الكبرى.
بينما يمكن أن يؤدي انخفاض الفائدة إلى تضييق هوامش الفائدة الصافية لدى قطاع البنوك، إلا أن البنوك قد تستفيد مع نمو القروض وانخفاض المخاطر عند استمرار دورة الخفض. كما أن ضعف الدولار يجذب عادة تدفقات إلى الأسواق الناشئة، مما يدعم أداء الأسهم.
تؤكد تشانانا أن أدوات الدخل الثابت عالية الجودة تُوفر مزيجاً جذاباً من العائد والمخاطر، ومن المرجح أن يسفر خفض الفائدة عن انخفاض عوائد الخزانة. يجذب ضعف الدولار تدفقات إلى الأسواق الناشئة، ويخفف من عبء الديون الخارجية. وأي قطاع يجمع بين استثمارات رأسمالية كبيرة مع تدفقات نقدية طويلة الأمد قد يحقق مكاسب أكبر عند تراجع تكاليف التمويل.
ينظر إينريكيه دياز ألفاريز، المحلّل الرئيس في إيبوري، إلى زيادة الإشارات على تباطؤ سوق العمل، ما يضاعف الضغوط على الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة. بينما الدولار الأميركي متماسك، يستفيد الذهب من الأوضاع الحالية في الأسواق.
أما سيمون بيترز، محلل العملات المشفرة لدى إيتورو، فيشير إلى ارتفاع سعر بيتكوين مؤخراً بسبب بيانات التضخم الأميركية المعتدلة واستمرار مؤشرات ضعف سوق العمل. جاء هذا الارتفاع مدفوعاً بتدفقات إيجابية إلى صناديق البيتكوين، وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة.
اخبار سوق الذهب العاملى و المحلى
31 أكتوبر 2025
30 أكتوبر 2025
28 أكتوبر 2025
28 أكتوبر 2025
27 أكتوبر 2025